
وحضر الحفل الرفاق: تران ثي ديو ثوي، نائبة رئيسة لجنة الشعب في مدينة هوشي منه؛ ودينه ثي ثانه ثوي، نائبة رئيس إدارة الدعاية والتعبئة الجماهيرية في مدينة هوشي منه؛ وتران ذي ثوان، مدير إدارة الثقافة والرياضة والسياحة في مدينة هوشي منه؛...
تأسس المتحف في 4 سبتمبر 1975، وفي عام 1995، سُمي رسميًا متحف مخلفات الحرب. وفي عام 1998، انضم المتحف إلى الشبكة الدولية لمتاحف السلام (INMP). ومنذ ذلك الحين، ارتبطت صورة المتحف ارتباطًا وثيقًا بمهمته الإنسانية، وأصبح رمزًا للمصالحة وثقافة مدينة هو تشي منه.
على مدار نصف القرن الماضي، استقبل المتحف أكثر من 25 مليون زائر، بمعدل يزيد عن 10,000 زائر يوميًا، معظمهم من الزوار الدوليين، مما يُظهر جاذبيته التي تتجاوز كل الحواجز اللغوية والثقافية. يضم المتحف حاليًا أكثر من 20,000 وثيقة وقطعة أثرية وفيلم؛ العديد منها قطع أثرية قيّمة تبرع بها قدامى المحاربين والصحفيين والأصدقاء الدوليين.

في عام 2024، حصل متحف بقايا الحرب على جائزة "اختيار المسافرين الأفضل لعام 2024" من TripAdvisor، ليدخل ضمن أفضل 1% من أفضل الوجهات على مستوى العالم ويكون الممثل الوحيد لفيتنام في هذه القائمة.
بمناسبة هذه الذكرى، افتتح المتحف معرضًا خاصًا بعنوان "المطبخ الجنوبي خلال حرب المقاومة". لا يقتصر هذا المعرض على تعريفنا بالأطباق، بل يأخذنا أيضًا إلى الماضي لنتعمق في فهم صمود جيشنا وشعبنا وقدرته على الصمود وإبداعه وتضامنه خلال سنوات الحرب الشاقة والبطولية.


بعد نصف قرن، تحول متحف بقايا الحرب من متحف يحفظ ذكريات الحرب إلى رمز ثقافي للسلام في قلب مدينة هو تشي منه. في مكانٍ كان يروي الألم، تتردد الآن رسائل الحب والحوار والمشاركة. في رحلته الجديدة، يواصل المتحف تأكيد دوره كجسر بين الماضي والحاضر، بين فيتنام وأصدقائها حول العالم، بحيث لا تكون ذكريات الحرب درسًا لليقظة فحسب، بل أيضًا موردًا روحيًا لغرس السلام في الحاضر والمستقبل.
قال السيد لام نغو هوانغ آنه، نائب المدير المسؤول عن متحف مخلفات الحرب: "يدخل المتحف مرحلة جديدة من التطوير، برؤية استراتيجية تتمثل في أن يصبح متحفًا للسلام. لقد حددنا مهمتنا المتمثلة في تحويل تراث الذكريات إلى قوة ثقافية ناعمة، وقناة دبلوماسية فعّالة بين الشعوب، وتعزيز الصداقة بين الأمم".
ولتحقيق هذه الرؤية، يركز المتحف على اتجاهين:
تعزيز التعاون الدولي، من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لإنشاء مساحة عرض تُبرز الجهود المشتركة للحكومتين والشعبين في التغلب على آثار الحرب. يُعد هذا رمزًا واضحًا لعملية المصالحة والتطلع المشترك إلى عالم يسوده السلام.
- يساعد التحول الرقمي الشامل، من أنظمة التذاكر الآلية، والأدلة متعددة اللغات، إلى رقمنة القطع الأثرية ثلاثية الأبعاد ومنصات الجولات عبر الإنترنت، في تقريب التراث من الجمهور العالمي، وضمان استمرار القصص التاريخية في العيش والانتشار في العصر الرقمي.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/bao-tang-chung-tich-chien-tranh-ky-niem-50-nam-thanh-lap-post811588.html
تعليق (0)