أقيمت الورشة بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس متحف بقايا الحرب (4 سبتمبر 1975 - 4 سبتمبر 2025)؛ والذكرى الثالثة والعشرين لليوم الدولي للسلام ؛ والذكرى الحادية والأربعين لتأسيس لجنة السلام في مدينة هوشي منه والاحتفال العملي بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس الناجحة واليوم الوطني 2 سبتمبر.

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور لام نجو هوانغ آنه، نائب المدير المسؤول عن إدارة وتشغيل متحف مخلفات الحرب، قائلاً: "يُعدّ متحف مخلفات الحرب مؤسسة ثقافية قدّمت مساهمات قيّمة في حفظ الذكريات، ونشر القيم التقليدية النبيلة لتاريخ الأمة، وساهمت في دمج العديد من المضامين التعليمية والتقاليد الوطنية وقيم السلام والتنمية".

خلال الورشة، أكدت السيدة تون نو ثي نينه، رئيسة لجنة السلام في مدينة هو تشي منه ، أن الورشة ساهمت في تعزيز الحوار والتعاون وتبادل المبادرات في مجالات علم المتاحف والتاريخ ودراسات السلام. وعلى وجه الخصوص، واصلت العديد من الدراسات الحديثة كتابة قصة السلام في العصر الجديد، مقترحةً حلولاً وتوجهات مهمة لمساعدة المتاحف على مواصلة كونها نموذجًا متميزًا في الحفاظ على التراث، وتعزيز المصالحة والتعاون الدولي.

في كلمتها خلال الورشة، أشارت السيدة هوينه نغوك فان، مديرة متحف آو داي والمديرة السابقة لمتحف بقايا الحرب، إلى ارتباطها بمتحف بقايا الحرب لمدة 26 عامًا. وقالت: "منذ عام 1998، أصبح المتحف عضوًا في الشبكة الدولية لمتاحف السلام (INMP). كما شارك المتحف بفعالية في أنشطة التثقيف من أجل السلام، مثل: تنظيم المعارض؛ والتبادل مع المحاربين القدامى؛ ودعم ضحايا العامل البرتقالي. وبفضل هذه الجهود، حاز المتحف على العديد من الألقاب الدولية، وأصبح رمزًا للصداقة والسلام".
ومن منظور "متحف السلام" ومهمة "قاعة محاضرات السلام"، قال الأستاذ المشارك الدكتور ها مينه هونغ، نائب رئيس جمعية العلوم التاريخية في مدينة هوشي منه، إن فلسفة "ترك الماضي وراءنا والتطلع إلى المستقبل" طبقتها فيتنام باستمرار، حتى مع المعارضين الذين تسببوا في الحروب، لمداواة الجروح وتعزيز أسس السلام الدائم على أساس المصالحة والتعاون.

وبحسب السيد رون كارفر، مدير مؤسسة تعليم بناء السلام في فيتنام، فقد شاركت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بشكل نشط في الجهود الرامية إلى التغلب على عواقب الحرب، مما أدى إلى تخفيف الألم للأجيال المتضررة من الأسلحة الكيميائية والقنابل المضادة للأفراد في فيتنام.
كما أعرب السيد رون كارفر عن تقديره لرغبة متحف مخلفات الحرب في إقامة معرض يُبرز دور الولايات المتحدة في جهود التغلب على آثار الحرب، وخاصةً ضحايا العامل البرتقالي والقنابل غير المنفجرة في فيتنام. وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تُواصل الحكومة الأمريكية هذا التعاون، وأن تُعيد الموارد المالية، وأن تُواصل جهودها في معالجة آثار الحرب في فيتنام.
خلال المؤتمر، قدّم علماء وباحثون ما يقارب 70 عرضًا تقديميًا ركزوا فيها على رغبة الشعب الفيتنامي في السلام. وتطرقوا إلى القيم التاريخية، وتقاليد السلام، ودور المتاحف في تثقيف جيل الشباب؛ خمسون عامًا من نشر السلام، لتأكيد مكانة متحف مخلفات الحرب كرمز ثقافي، وعضو في منظومة متاحف السلام العالمية.
المصدر: https://cand.com.vn/van-hoa/bao-tang-chung-tich-chien-tranh-bao-tang-vi-hoa-binh-i779588/
تعليق (0)