وصلت الحافلة إلى نقطة التجمع، وصعد إليها راكبان جديدان، مما أثار انتباهي وفضولي. كان الأب يحمل ابنه، الذي يبلغ من العمر ست أو سبع سنوات تقريبًا، على ظهره. بدا وكأنه يشع طاقة إيجابية ليوم جديد. بدا الصبي الصغير قلقًا لأن الحافلة كانت مزدحمة للغاية. نهضت بسرعة ودعوت الأب والابن للجلوس في مقعدي. شكرني الأب، ثم جلس بسرعة وحمل ابنه بين ذراعيه. نظر إليّ الصبي، وعيناه مليئتان بالامتنان... لامست صورة الأب والابن ذكرى عميقة في نفسي، سنوات طفولتي. في ذلك الوقت، كنت مثل الصبي الآن، محمولًا على ظهر والده، ولكن كان ذلك للذهاب إلى المستشفى.
كان ذلك عام ١٩٩٦، عندما كنت في التاسعة من عمري، وبعد إصابتي بحمى وتشنجات، فقدت الإحساس بساقيّ ولم أستطع المشي. كانت أمي تبكي طوال الوقت، لكن والدي، بالإضافة إلى تشجيعه، كان يسندني كل يوم. كان يحملني في كل طريق، من المدرسة إلى المستشفى لتلقي العلاج. كان والدي رجلاً قليل الكلام، لكنني كنت أشعر دائمًا بدفئه ومحبته.
ما زلت أذكر قصة أبي التي كان يرويها لي عن الأولاد والبنات الصالحين الذين يجتهدون في دراستهم، والذين تحبهم العرابة الجنية والعرابة الجنية اللتان ستمنحانهم المعجزات لشفاء أمراضهم. مثلي تمامًا، يكفيني أن أجتهد في الدراسة، وأطيع الطبيب، وأمارس العلاج مع أبي في المنزل، حتى أتمكن من المشي بشكل طبيعي. ببراءتي وقلة نضجي، كنت أسأل أبي دائمًا متى ستأتي العرابة الجنية والعرابة الجنية إلى منزلي لمساعدتي على الشفاء. كان أبي يبتسم ابتسامة خفيفة، وعيناه مليئتان بالإيمان والأمل: "إذا أردت أن تظهر العرابة الجنية والعرابة الجنية، فعليك أن تتحمل الألم مع أبيك لشفاء مرضك. كن شجاعًا يا بني!". ثم، كل عصر، كان أبي يأخذني إلى المستشفى لتلقي العلاج بالإبر. مهما كانت الظروف، كان أبي، مهما كانت المشقة، يرافقني بصبر إلى المدرسة لأتعلم، ثم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
خطوتُ خطواتي الأولى، لم تُنصت ساقاي لأوامري، كانتا ضعيفتين ومُعرّضتين للانهيار في أي لحظة. انفجرتُ بالبكاء من فرط عجزي وشفقتي على نفسي. لا أذكر كم مرة امتزجت دموعي بالدم والكدمات على ساقيّ الصغيرتين. بكيتُ ورفضتُ المشاركة في تمارين أبي... بكيتُ حتى رأيتُ الدموع على وشك الانهمار من عيني أبي الغائرتين. عانقني أبي وواسيني: "لا تبكي بعد الآن، أؤمن بأنكِ قادرة على ذلك". شعرتُ بدفء حضن أبي، كان ذلك بمثابة حبه الأبوي العميق لي. في تلك اللحظة، أحببتُ أبي حبًا جمًا. بفضل كلمات أبي المُشجعة، ومثابرته وإصراره على اصطحابي إلى المستشفى يوميًا، بالإضافة إلى التمارين المنزلية، وبعد أكثر من عامين من العلاج، استعادت ساقاي الإحساس تدريجيًا. خطوتُ خطواتي الأولى مع ضحكة أمي الرقيقة ودموع الفرح التي تملأ عيني أبي...
رحل والدي منذ زمن بعيد. لكن ذكرياته ودروسه وتضحياته العظيمة من أجل عائلته، من أجلي ومن أجل أخواتي الثلاث، تبقى دائمًا ذكريات ثمينة وكنزًا نحتفظ به لأنفسنا، لنخطو بثقة نحو الحياة. وفي المناسبات العائلية المهمة، كالأعياد ورأس السنة أو ذكرى الوفاة، كلما أخبرتُ أبنائي عن جدي، أشعر بالفخر دائمًا، لأن والدي مثالٌ في المثابرة والصمود. والدي هو نور حياتي، وهو من يبث في نفوس أبنائي الدافع والإرادة القوية لتجاوز الصعاب والمحن.
مرحبا بالحب، الموسم الرابع، موضوع "الأب" تم إطلاقه رسميًا في 27 ديسمبر 2024 على أربعة أنواع من البنية التحتية الصحفية والرقمية لصحيفة دونج ناي والإذاعة والتلفزيون، ووعد بإيصال القيم الرائعة للحب الأبوي المقدس والنبيل إلى الجمهور.
يرجى إرسال قصصكم المؤثرة عن والدكم إلى صحيفة دونغ ناي، إذاعة وتلفزيون، من خلال كتابة مقالات، ومشاعر، وقصائد، ومقالات، ومقاطع فيديو ، وأغاني (مع تسجيلات صوتية)، عبر البريد الإلكتروني [email protected]، قسم الصحافة الإلكترونية والمحتوى الرقمي، صحيفة دونغ ناي، إذاعة وتلفزيون، رقم 81، دونغ خوي، حي تام هيب، مقاطعة دونغ ناي، هاتف: 0909132761. آخر موعد لاستلام المقالات هو من الآن وحتى 30 أغسطس/آب 2025.
سيتم نشر المقالات ذات الجودة، ودفع حقوق الملكية لها، ومكافأتها في نهاية الموضوع بجائزة خاصة واحدة و10 جوائز ممتازة.
دعونا نستمر في كتابة القصة عن الأب مع "مرحبا بالحب" الموسم الرابع، حتى تنتشر القصص عن الأب وتلمس قلوب الجميع!
فام ثانه بينه
المصدر: https://baodongnai.com.vn/van-hoa/chao-nhe-yeu-thuong/202507/anh-sang-doi-toi-f970eeb/
تعليق (0)